السؤال الى بيطرح نفسه دلوقتى ... هل إنتم كمان بتعانو من نفس الحاله الى عندى ؟نعم ؟ أنا مقولتش إيه الحاله الى عندى أصلا ؟ بجد ؟ متأكدين ؟ لا أنا واثق إنى قلت لكن إنتم مخدتوش بالكم ... وعلى فكرة الحكايه دى بتضايقنى أوى و ...فعلا مقولتش !! خلاص أقولكم أنا حاسس بإيه وقولولى حاسين زيى ولا أنا الوحيد المتجه لحافه الإكتئاب ؟صحيت الصبح بصيت من الشباك لقيت عاصفه قويه جدا ... يوم بارد أخر .. هلبس أتقل جاكت عندى وأنزل , لإنى فعلا مضطر أروح الكورس دة ... وهكذا تلاقينى نازل لابس أتقل هدومى وماسك كتابين وشويه ورق , وفى جيبى قلم حبر جديد بالشىء الفلانى ... ساعات لما ببص لنفسى وأنا ماسك الحاجات دى بفتكر منظر اللمبى وهو رايح إمتحان محو الأميه معاه مسطرة حرف تى بتاعه الهندسه ....بمجرد ما نزلت الشارع لقيت أغرب منظر ممكن تشوفه ... لقيت الشمس فى كبد السماء ( حلوة كبد دى ؟ ) وأشعتها فى كل مكان , والأسفلت بيغلى من كتر السخونه ... أمال كانت إيه العاصفه الرهيبه الى من شويه دى ؟ السما هتشتغلنا ولا إيه ؟!مشيت تحت الشمس وأنا بنقط عرق , قرفان وطالع عينى على الأخر , ياريتنى لبست حاجه أخف من كدة شويه ... سألت صحابى فى الكورس عن سبب تقلبات الجو دى وسمعت الإجابه ...أهلا بيك فى الخماسين ...بعد ما قطعت كل المسافه دى تحت الشمس الحارقه الكوسات إتلغت كلها ... كلمت المعيد قالى معلش عشان الجو الوحش وتصحيح ورق الإجابه فى الكليه ... قبل مكلمه عن الجو ومشاكله قالى :معلش بقا يا محمد ... أهلا بيك فى الخماسين !فى طريق العودة قلعت الجاكت وإستحملت أمشى بالتى شيرت مع إنه مكسر , بمجرد ما عملت كدة قامت عاصفه رهيبه , محمله بكل أنواع التراب , إذا مشيت فى العاصفه التى مشيت فيها هتقول إن الصحرا الغربيه إتنقلت لمدينتنا الصغيرة !رجعت البيت شعرى أصفر ( من الرمل ) ومش شايف كويس ( من التراب ) ... بدأت أقلع هدومى لما لقيت سائل غريب فى جيب البنطلون ...إيه دة ؟القلم الحبر طفح فى البنطلون ... عليه العوض !دة كان ملخص يوم من أيامى من ساعه ما جت موجه رياح الخماسين .... السما حمرا والليل كئيب والنهار ملوش طعم , مليش نفس أذاكر ولا أشتغل ولا أكتب ولا ألعب ولا أعمل أى حاجه .... حتى التليفزيون أصبح ممل والأفلام بقت رخمه ... حتى سعاد حسنى الى قالت إن الحياه بقا لونها بمبى نطت ( أو إترمت ) من شباك فندقها فى إنجلترا ...شوفتو بقا أد إيه حياتى صعبه ؟ حتى الأغانى مبقلهاش طعم ... لا قادر أسمع أخر أيام الصيفيه ولا حبيتك بالصيف لفيروز , ولا الدنيا ربيع لسعاد حسنى ....الدنيا فى الخماسين عامله زى كبايه عسل إتخلطت بالصبار ... النتيجه سائل كريه , لا هو مسكر ولا هو مر !!وكل خماسين وإنتو طيبين !
No comments:
Post a Comment